اتجول هائمة في شوارع القاهرة الباردة في الليل وأشم رائحة قهوة تتسلل من احد النوافذ إلى انفي فـتلسعني البروده ويمتلكني شعور قوى في الاستمرار في المشي حتى طلوع النهار, لأ تسوء فهمي فـلم اشعر يوما بـوحشة الليل ولكن لا ادري رغبة عارمة في مشاهدة
الشمس وهي تلقي ظلالها ثانية بـثانية على الطرق بأشعتها الذهبية. فيمتلك كل من النهار والليل جماله الخاص فـإذا بي ناظرة إلى القمر وكيف تتراقص انواره بين فروع الشجر, فترسم أشكال متناغمه على الورق الأصفر المتساقط فـأغدو عليه سامعه ذبلته تحت قدمي كلحن يصف قدوم الشتاء, فيصطدم بى رجل وإذا به قائل " ماتبصي أدامك إنتي عامية " ارادت
الاجابة على سؤاله ولكنه اسرع في طريقه . فلم افهم كيف راني عاميه واذا به أكتر الناس عميانا يدخل نور القمر في عينك ولا تراه . فـتنعكس أنوار عينك إلى سراب . لا تعرف سوا القبح ,فـلأ تملك عينك جمالا كاد ينطق من تجاهل الناس له, ارادت ان اشرح لك الفرق ,فـأنت تري وأنا ابصر .
Thursday, December 15, 2011
شوارع القاهرة
Subscribe to:
Posts (Atom)