Monday, January 16, 2012

أنا التانترا الهندي

لا اتذكر متى بدأ ذلك تحديدا. ولكن منذ طفولتي وأنا حائرة. فكانت عادتي ان امسك اطراف شعري واقوم بلفها حول اصبعي ويمتد نظري إلى أعلى, فـصرت الفتاه ذات العيون العسلية الناعسة تائهة بين سلاسل شعرها الذهبيه, حتى الأن امتلك تلك العيون فابتعد كل البعدعن تحديدهم بالـكحل الاسود حتي ـلا اجذب الناس إلى حيرتي. وادركت ذلك في تجمع عائلي, فـيأتي هكذا كل مره...

"المشهد المتكرر": يأتي العم بـابتسامة عريضة وأراقب شفتيه تلفظ تلك الكلمات في صورة بطيئة " نفسك تبقي إيه لما تكبري؟" فينطلق كل من اولاد عمي التعبير عن وظيفة احلامهم وابقى أنا صامتة و يتكرار المشهد مع اختلف التاريخ و أنا ابقى صامتة.

تذكرت هذه الأحداث بسبب شخص قال لي إن كلامي دائماً وتصرفاتي تبدو اكبر من سني فلم افهم كيف رأى ورا واقعي . حاولت أشرح له ان سكوتي كان ليس فقر فكري أو نقص احلامي, بل تعدده لدرجة الخوف , اوالوصول للسذاجة فلا استطيع ان اقول نفسي أكون كاتبة ، رسامة ، مصممة أزياء, وأشتغل في التسويق،و مخرجة ,و مترجمة ... أحيانا اشعر أنني أكثر من شخص في جسد واحد ,غير معترضين مع بعضهم ولكن رغبتهم كثيرة تشل الحركة. فياتيني صورة التانترا الهندي متعدد الازرع. فـالحياة ووسعه لدرجة الضيق وصعب التنسيق بين حاجتها ورغبتنا. مثل علاقتي مع اللغات, فانا أريد رقي الفرنسية واصالة العربية مع جاذبية الاسبانية. فـ قررت الغاء السؤال المشؤوم واترك ما في داخلي الحرية حتى النصيب.

لكن الغريب(والمقلق) في الموضوع هو وجود نوعين من كُتاب

-الأول في مقدمة كل كتاب يشرح كيف أراد ان يكون كاتباً طول حياته وكم امتدت احلامه وصعوبة الطريق حتى اصبح كاتباً.

. وال ثاني ايضاً فى مقدمة الكتاب يشرح كيف أراد ان يكون شئ آخر غير كاتباً تماما مثل اسعاد يونس كانت تريد ان تصبح "زبالة" كما قالت وانتهى بها الامر إلى كاتبة وممثلة.

أما أنا فـلأ اعرف حتى الأن ولكننى متفائلة.

2 comments:

  1. Menna thank you =) I love yours as well. I always read your blog =)

    ReplyDelete