الصورة

تخلل النور الذهبي من بين ستائر الغرفة و صاحبه صوت موسيقى الجاز و دندنه من خارج الغرفة, كان مازال نائما أو أراد ان يبدو كذلك. جائت هي بحذر شديد تفتح الباب وتلقي نظره عليه وتخطو بسلاسة  حتى السرير, مالت عليه ثم اعطته قبلة.. مرة والثانيه والثالثة  , لم يقدر ان يمتلك نفسه فـابتسم وأطلقت هي ضحكتها. فتح عينيه فرأى شعرها الفوضوي وعينيها اللوزتين . كان في ملامحها اشياء لا  يعرفها ولكن تأثره , كانت بلا شك استثنائيه ,فاتنه في سمرتها.

 قالت له شيئا ما وقفزت من على السرير وقامت بحركة راقصة على الموسيقى خارجة من الغرفة. تبعها إلى المطبخ , وتسللت إلى انفه رائحة الخبز الفرنسي ومربى التوت. كانت تضع الاكل في  الاطباق ولم تلاحظ وجوده حتى قال ” صباح الخير ” نظرت اليه  بابتسامه   

أضأت الغرفة نورا على نور. حملت الصينية و اعطت قبله سريعة و وضعت الاطباق على أرض البلكونة حيث فنجانين من القهوة  وبعض الوسادات , لكنه ذهب للغرفة المجاورة. جاء بالكاميرا. التفتت  له  بـوجها فقط مبتسمة.

تسكن صورتها  حتى الان في محفظته يتطلع عليها  كل صباح يشتاق ويفرح  , فـهي بمثابة شمسه.